برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الجوف، أقامت جامعة الجوف " ملتقى الجوف تبتكر لصناعة وطنية " وافتتح سموه فعاليات الملتقى، بحضور معالي وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات، الأستاذ يوسف بن عبد الله بن محمد البنيان. وسعادة رئيس جامعة الجوف أ.د. محمد بن عبدالله الشايع، وحضور قيادات الجامعة، ومديري ورؤساء الدوائر الحكومية بمنطقة الجوف ويمثل هذا الحدث منصة رائدة لعرض ومناقشة الابتكارات والأبحاث العلمية في مختلف التخصصات.
وفور وصول أمير منطقة الجوف افتتح المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى والذي يسلط الضوء على الابتكارات والأبحاث العلمية في مجموعة متنوعة من المجالات، وتعزيز التعاون بين الباحثين والمبتكرين، وقد احتوى المعرض على ركن لكرسي الأمير نواف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى ركن مخصص للهاكثون الصحي الرقمي للمرأة، وركن آخر يسلط الضوء على الدراسات العلمية الموجهة لمنطقة الجوف، إلى جانب ركن يبرز أهمية الشراكات مع القطاع الصناعي. كما يضم المعرض ركنًا خاصًا برؤية المملكة 2030، والذي يعرض بالتفصيل مساهمات الجامعة في تحقيق أهداف الرؤية، بالإضافة إلى مجموعة من الملصقات البحثية والنماذج الأولية المبتكرة التي أنجزها الباحثون.
كما حضر الأميرُ فيصل بن نواف حفلَ افتتاح أعمال الملتقى، الذي استُهلّ بالسلام الملكي، ثم القرآن الكريم، بعدها شاهد الجميع فيلم عن جامعة الجوف.
وألقى رئيسُ جامعة الجوف، أ.د. محمد بن عبد الله الشايع، كلمةً رحّب خلالها بسمو أمير منطقة الجوف وقدم لسموه الشكر على رعايته للملتقى ومتابعته المستمرة لبرامجَ وأنشطة الجامعة كما قدم شكره لمعالي وزير التعليم على دعمه المستمر، ومتابعَته الدقيقة في كلِ ما يسهم في تطويِر التعليم الجامعي وتميزه العالمي.
وأكد على أنَّ قطاعَ التعليمِ حقق قفزات متميزة وتطورا كبيرا بفضل العديدِ من المبادرات والإصلاحات التي أطلقتها المملكة في إطار رؤيتها 2030 من تطوير للمناهج التعليمية وتحول رقمي وإطلاقِ مراكز بحثية متقدمة واستثمار في التعليم الفني والتقني وتدشين برامج للابتكار وريادة الأعمال
هذا التطور الكبير عكس التزام المملكة بتعزيز جودة التعليم وتحقيق تنمية شاملة في هذا القطاع بهدفِ بناءِ جيلٍ جديدٍ، مؤهلٍ قادرٍ على مواجهةِ التحدياتْ وتحقيقِ تنمية مستدامة تقود البلاد إلى مستقبل اقتصادي مشرق
وأشار إلى أن ملتقى الجوف تبتكر لصناعة وطنية يعزز جهود البحث والابتكارِ في الجامعات ودعمَ الصناعاتِ الوطنيةِ عبر تحفيزِ الأبحاثِ وإنتاج المعرفةِ والتنميةِ الاقتصاديةِ بمشاركة القطاعِ الخاصِ محفزةً فرصِ التعاون بالبحثِ العلمي والتطويرِ والابتكارِ بين الجامعةِ والجهاتِ من القطاعين العامِ والخاصِ من خلال توقيعِ عدةِ اتفاقيات وشراكات تهدف إلى تحديدِ التحديات التي تواجه التصنيعَ وحلولها.
بعدها دشّن أميرُ منطقة الجوف عددًا من المبادرات تمثّلت في: مبادرة جامعة الجوف للشراكة البحثية مع القطاع الصناعي، وتأتي هذه المبادرة؛ انطلاقًا من حرص الجامعة، على ضرورة التعاون والتكامل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي. ومبادرة "رؤى بحثية مستدامة: لمجتمع مزدهر في منطقة الجوف" وتهدف إلى تحفيز الباحثين بالجامعة على المشاركة في البحوث التي تخدم مجتمع الجوف وتعزز التنمية المستدامة. ودعم البحوث التنموية التي تتناول التحديات البيئية، الاقتصادية، والاجتماعية في منطقة الجوف.
ثم حضر سمو الأميرُ فيصل بن نواف توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة ممثلة بكرسي الأمير نواف بن عيد العزيز للتنمية المستدامة، ومركز سيفال السعودية، ومذكرة تفاهم بين الجامعة وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، ومذكرة تفاهم بين الجامعة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ومذكرة تفاهم بين الجامعة وشركة وهج الشمال للطاقة، واتفاقية تعاون بين الجامعة وبنك البلاد.
وفي نهاية الحفل في نهاية حفل افتتاح ملتقى الجوف تبتكر لصناعة وطنية أهدت جامعة الجوف لسمو أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز، درعًا تذكاريًا؛ لرعايته الكريمة للملتقى وتشريفه الجامعة، وسلمه لسموه معالي وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات، أ. يوسف بن عبد الله البنيان، بمشاركة سعادة رئيس الجامعة، أ.د. محمد بن عبد الله الشايع.
كما تفضل سمو أمير المنطقة بتكريم هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار وذلك لجهودها في دعم وتطوير البنية التحتية البحثية، وتكريم بنك البلاد وذلك لجهوده في دعم الجامعة في مجال الخدمة المجتمعية والتطوعية، وتكريم شكة هواوي نظير مساهمتهم في تجهيز جناح جامعة الجوف ٢٠٣٠: رؤية واستراتيجية.
ويهدف هذا الملتقى لتعزيز مفهوم البحث العلمي والابتكار، ومناقشة الاتجاهات الحديثة في هذا المجال ودورها في حل المشاكل المعاصرة، بالإضافة إلى دراسة التحديات التي تواجه البحث العلمي والحلول الممكنة للتغلب عليها.
يتضمن الملتقى جلسات علمية وورش تدريبية يقدمها نخبة من الباحثين والمتخصصين من داخل الجامعة وخارجها، مما يسهم في تطوير الدراسات في مجال التنمية المستدامة ويدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما يتناول الملتقى عدة محاور منها دور البحث العلمي والابتكار في التنمية المستدامة، والأبحاث في المجالات الصحية والهندسية، وكذلك الفرص والتحديات في البحوث الإنسانية والاجتماعية، وتشمل الفعاليات أيضًا هاكثون خاص بالصحة الرقمية للمرأة، مما يعزز مفهوم الابتكار ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.